OK

OK Cancel

Thank you

إغلاق

خمسة نصائح لتعلم كيفية تنظيم أنفسنا باِستمرار

يُسهل التنظيم صراحة علينا حياتنا اليومية ويقلل من نسبة التوتر الذي قد نتعرض له. فهل بقدورنا أن نقلد المشاهير في درجة التنظيم! لنلق نظرة عن قرب على خمسة نصائح سهلة التطبيق ستغير حياتنا كلياً.

خمسة نصائح لتعلم كيفية تنظيم أنفسنا باِستمرار

الخطوة الأولى: كتابة قائمة أولويات

عملية سهلة وبسيطة، بل مثل لعبة من لعب الأطفال، ستسمح لك اللائحة بربح الوقت، وترتيب المهام والأنشطة، والمشاريع قصيرة وطويلة المدى، وهواياتك المفضلة، والعديد من الأشياء الأخرى. كما بإمكاننا التشطيب على كل ما اِنتهينا منه، أو إغناء اللائحة عبر إضافة المزيد. فكل شخص بإمكانه أن يتحكم في لائحته كيف يشاء ويختار النوع الذي يناسبه. لائحة ورقية أو رقمية، أو ترتيبها حسب نوع المواضيع، أو حسب تسلسل الحروف، أو الترتيب الزمني.

هذا ويمكن إنشاء لائحة خاصة بجميع اللوائح لأن كل المجالات يمكن ترتيبها! المنزل، والعمل، والصحة، والجمال، والهوايات، والعديد من الأشياء الأخرى. وسواء تعلق الأمر بلائحة الأغراض اليومية أو بوصفات الطبخ الشهية، وطقوس العناية التجميلية ولوازمها التي نريد اِعتمادها واِصطحابها معنا في رحلة العمل خاصتنا، أو مجموعة أسماء الكتب التي نود قراءتها أو المفضلة لدينا، بل وحتى لائحة لكل الأشياء التي نطمح إلى تحقيقها، فصراحة كل شيء يُمكن تدوينه وتنظيمه. ولكن، كيف نُصبح محترفين في تنظيم الوقت وإعداد لائحة الأغراض تلك؟ يجب أن نتوفر دائما على قلم ودفتر بجانبنا، أو بكل بساطة، اِستخدام هاتفنا الذكي عبر تحميل برامج لتنظيم الوقت مثل واندرليست، أو كِيب، أو نُوت.  

الخطوة الثانية: فرز الأغراض المنزلية لمعرفة ما يجب إهداؤه للآخرين وما ينبغي رميه والتخلص منه

لقد حان الوقت لتوفير المزيد من الفضاء في خزانة حجرتنا الصغيرة، وسيكون لذلك وقع رائع على نفسيتنا من دون شك! يُمكن أن نتمرن بحقيبة السفر التي أخذنا معنا إلى خلال العطلة. ما هي الملابس التي نرتديها فعلا، والكتب التي قرأناها، والأغراض التي اِستعملناها؟ ما الذي كان بمقدورنا الاِستغناء عنه نظرا لقلة فائدته؟ حذار! إذا أردنا حقاً أن نحصل على نتيجة مرضية، فيجب علينا أن نصارح أنفسنا وأن نبدأ بكل نوع على حِدى (الملابس، ثم الكتب، ثم الأواني، ثم الطبخ، واللائحة طويلة...). فبالتخلص مما يثقل كاهلنا ورميه في سلة النفايات، نكون قد أخذنا قراراً صارماً مبنياً على الحكم الذي بنيناه نحن. فهذه القدرة على أخذ المبادرة وتنفيذها ستقوي ثقتنا بأنفسنا كثيرا.  

وهنا المثال الذي ينبغي اِتباعه:
لنضع ثلاثة أكياس من القمامة أمامنا: الأول للأغراض التي سنهديها، والثاني لما سنقوم برميه في سلة النفايات، والثالث للأغراض التي سنقوم بتخزينها جانبا. ولكن ينبغي أن نُخرج جميع الملابس من الخزانة أولا. ونحن نقوم بعملية الفرز، ينبغي أن نسأل أنفسنا عن القيمة الإيجابية التي تمنحني قطعة الملابس هاته؟ والأهم هو أن لا نحتفظ إلاّ بتلك التي تمنحنا السعادة مع إكمال العملية من دون توقف.

الخطوة الثالثة: تنظيم الوقت

تنظيم الوقت، يا له من موضوع طويل! لنبدأ بتسجيل المدة التي قضيناها خلال يومين أو ثلاثة في القيام ببعض المهام بواسطة جهاز معين: كم اِستغرقنا في قراءة الرسائل الاِلكترونية، وتصفح مواقع التواصل الاِجتماعي، وتفقد الحسابات، والاِتصال بالهاتف، وتحضير الوجبات، أو تسيير ملف من ملفات العمل. ولنقم بعد ذلك بتدوين تلك المعلومات على مذكرة جميلة ثم تقييم الوقت الذي خصصناه لكل عملية بطريقة موضوعية وواقعية. سيسمح لنا هذا بخلق توازن في كيفية تنظيمنا للوقت عبر اِستخدام عداد لعد الدقائق، حتى نتكمن في آخر المطاف بتغيير عاداتنا وتحسينها.    

ربح الوقت: بعض الأحيان، بمجرد ما أن نفتح علبة البريد الخاصة بنا حتى تنفجر الرسائل الاِلكترونية وبعض الرسائل المزعجة التي تضيع الكثير من الوقت من كل جانب. لنخصص لها إذاً 10 دقائق من وقتنا لتفقدها. يُمكن اِستعمال وظيفة "رسائل غير مرغوب فيها" للتخلص من تلك التي لا نرغب في التوصل بمعلومات عنها، أو إلغاء الاِشتراك بكل بساطة عبر الضغط على عبارة "إلغاء الاِشتراك" التي تكون عادة في الأسفل. تُعتبر هذه وسيلة رائعة لتقليل عدد الرسائل الواردة. وفي حالة ما إذا اِستمر المشكل، يُمكن اِنشاء بريد جديد شخصي أو مهني خاص بالإرساليات المهمة، وآخر لكل الاِشتراكات التي نقوم في مواقع التواصل الاِجتماعي أو ما شابه.

الخطوة الرابعة: تفويض المهام لمن حولنا

للقيام بهذا، ينبغي تربية روح العمل الجماعي أولا، وذلك بتلقين المسؤولية لأطفالنا عبر توكيل بعض المهام الصغيرة إليهم، كالذهاب للإحضار بعض الأغراض من المتجر الذي يوجد بمقربة من المنزل، مع مكافئتهم على الخدمة المسداة (عندما يكون الوقت مناسباً للقيام ببعض الأشياء جماعةً مثلاً). كما يمكن أن نقترح على زوجتنا أو زوجنا اِقتسام بعض المهام المنزلية معنا أو المساهمة في دفع أتعاب الخادمة. هذا ويُمكن التفكير في المقايضة أيضا عبر تبادل الخدمات: ساعدتك على حل مشكل الحاسوب، فلتساعدني في خياطة هذا اللباس أيضا، وبالتالي نكون قد ربحنا معاً!

الخطوة الخامسة: إذا بحثنا جيدا، سنجد مكاناً فارغا لكل شيء نرغب في ترتيبه

القاعدة الأساسية هنا هو أن لا نترك في البيت إلاّ نسخة واحدة من كل نوع. يُمكن مثلاً اِستعمال علبة بلاستيكية وشفافة أو صندوق صغير للأحذية، والتي يُمكن وضعها في المكان الذي نستعملها عادة فيه وترتيبها حسب غاية الاِستعمال: مثلا لوازم وأدوات التجميل، علبة الأدوية أو ما يسمى بالصيدلية المنزلية، والأغراض الضرورية للطبخ، ومقلمة صغيرة للعمل أو لإصلاح الأشياء...

وهنا المنهجية التي يُمكن تجربتها: في خزانة الملابس، لنقم بتجميع الملابس حسب النوع (المعاطف، والسترات، والفساتين، والتنانير، والبلوزات، واللائحة تطول...). وفي أدراج الخزانة مثلاً، يُمكن طي أغراضنا بعناية لنضعها الواحدة فوق الأخرى بنفس الطريقة التي نرتب بها الكتب. لأنه في الحقيقة، ليس هنالك ما هو مخيف أكثر من فتح الدرج وإيجاد الملابس والأغراض متراكمةً ومكدسةً بشكل عشوائي حتى أننا بالكاد نستطيع لمسها.

go to top